الأحد، 6 يوليو 2014

قصة اختراع المكنسة الكهربائية

قصة اختراع.. المكنسة الكهربائية
اعتادت ربات البيوت فيما مضى على استخدام المكانس اليدوية لتنظيف الغبار والأتربة من بيوتهن. وكان قاطنو العديد من المنازل في منتصف العهد الفيكتوري يزينون أرضيات الغرف الرئيسة بالسجاد التركي الذي كان،
رغم حجمه ووزنه الكبيرين، يتم رفعه وتنظيف الغبار والأوساخ ووبر الحيوانات العالقة فيه من خلال ضربه بعصا مخصصة لتنظيف السجاد ونفض الغبار. ومع بدايات 1811م، بدأت تظهر عدة آلات تنظيف ميكانيكية، ولكن معظمها لم يكن يعمل بشكل جيد، وكان يثير سحابة من الغبار بدل إزالته، إلى أن حلَّ عام 1876م حيث كان يعيش في ذلك الوقت زوجان في ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية ويملكان محلاً للأدوات الفخارية، هما ميلفيل بيسيل وزوجته آنا بيسيل. كانت آنا تقوم بالتنظيف اليومي للمحل محاولة إزالة نشارة الخشب التي تمتزج بوبر السجاد فيصبح فصله أمراً منهكاً ومستهلكاً للوقت. وعندما عرضت السيدة بيسيل هذه المشكلة على زوجها الذي كانت لديه ميول ميكانيكية قام بدوره بعمل تصميم وتصنيع مكنسة سجاد.‏
ورغم أنه كان يأمل فقط بحل مشكلة زوجته إلا أن تصميمه كان عبقرياً بمقاييس زمانه، ولم يكن مجرد حل عابر لمشكلة بسيطة. التصميم عبارة عن مكنسة لها أكثر من فرشاة دائرية تلتقط الغبار والأوساخ وتودعها في علبة المكنسة، وتعتمد في عملها على دوران العجلات لقيادة آلية الكنس، وتعمل على سطح السجاد وعلى الأرضيات غير المستوية، كما كانت أخف وزناً ولا تثير سحابة من الغبار مثل الآلات التي سبق تصنيعها. هذا الأمر عَجَّل من انتشار اختراعه، حيث بدأ جيرانه يتساءلون عن إمكانية شراء آلة مشابهة؛ مما دفع ميلفيل للتفكير بتصنيع المزيد وتسويق اختراعه، وهو ما أدى به لتحويل منزله إلى مصنع قائم بذاته. وكان يحصل على الفرش المستخدمة في الآلة من صنع امرأة كانت تعيش بالجوار، ويكمل تجميع الآلة في منزله ثم يقوم هو وزوجته بتسويق المنتج وتوزيعه في أنحاء الحي.‏
مُنِحَ ميلفيل بيسيل براءة اختراع في عام 1876م باسم «مكنسة بيسيل للسجاد». وفي عام 1883م، أنشأ أول مصنع لتصنيع وإنتاج الآلة في جراند رايبدس في ميشيغان وراح يديره بمساعدة زوجته فحققا نجاحاً باهراً حيث وصل الإنتاج حتى 1000 آلة يومياً في عام 1890م. ورغم تأثر معظم الشركات وتراجع مبيعاتها في فترة الركود الاقتصادي إلا أن شركة بيسيل استطاعت أن تحافظ على مستوى مبيعاتها. كما لم تتراجع الشركة رغم الموت المفاجئ لميلفيل بيسيل في 1889م، فقد صَمَّمَت زوجته آنا بيسيل على متابعة إدارة الشركة بنفسها وأصبحت أول امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية تتولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة أمريكية حتى وفاتها في عام 1934م. كانت آنا مديرة ذكية ومبدعة، حيث بدأت الشركة تتبنى أساليب جديدة ومبتكرة في تطوير الإنتاج وتوسيع أعمالها لتشمل كل قارات العالم، كما تطورت الشركة تحت إدارتها وانتقلت من تصنيع مكانس ميكانيكية فقط إلى إنتاج المكنسة الكهربائية وآلة غسل السجاد. وفي عام 2004م، اشترت شركة بيسيل شركة وولايت بمبلغ 62 مليون دولار وتوسعت أعمالها لتشمل صناعة معدات الحيوانات الأليفة والمرفقات والحلول المصممة لتنظيف شعر الحيوانات وبقع المفروشات والسجاد.‏

ما زالت عائلة بيسيل هي المالكة الوحيدة لشركة بيسيل التي تُعد اليوم شركة صناعية رائدة تباع منتجاتها في أكثر من 60 بلداً، وتُعد الرقم واحد من حيث المبيعات في أمريكا الشمالية لعام 2009م.‏

المصدر : 
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_veiw.asp?FileName=105550527020130712233309

الخميس، 3 يوليو 2014

القلم الجاف

القلم الجاف :

هل فكرت يوماً وأنت تكتب درساً أو محاضرة أو تقريراً أو حتى خطاب مستخدماً قلماً أنيقاً يسمّى “القلم الجاف”، أنْ من هو صاحب الفضل في هذا الاختراع البسيط جداً والمؤثر جداً؟!
كان صحفياً نشيطاً وذكياً.. أخذ يراقب المطبعة يومياً وهي تطبع الصحيفة، وكان يتساءل كيف للأحبار الناشئة من المطبعة أن تجف سريعاً ولا يوجد بها عيوب أحبار الأقلام العادية المستخدمة في تلك الآونة، والتي كانت تحتاج إلى وقت طويل لكي تجف..
انه المخترع المجري لاديسلو جوزيف بيرو (بالهنغارية Bíró László József) الذي ولد في بودابست عام 1899.
حاول بيرو استخدام الأحبار الموجودة في المطبع ووضعها في قلم ليكتب بها، لكن تلك الأحبار كانت لزجة جداً لذا لم تكن تصل لرأس القلم..
لكن بيرو لم يصب بالإحباط..
استمر في محاولاته متعاوناً مع أخيه جورج الذي كان يعمل كيميائياً، وبعد عدة تجارب توصلوا لفكرة مميزة جداً وهي وضع كرة حرة في رأس القلم (ما يطلق عليه باللغة الانجليزية Ball Point).
مخطط يوضح التصميم الخاص برأس القلم
فكرة تلك الكرة بسيطة جداً، فحين تدور تلك الكرة تبدأ في سحب الحبر من مكان تخزينه في القلم، وحين يخرج الرأس يكون جاهزًا لإنزال الحبر على الورق!
ليسجل بيرو بتلك الفكرة براءة الاختراع لأول مرة في باريس عام 1938 م.
التصميم الكامل و مكونات القلم الجاف
ولتتخيلوا أهمية ذلك الاختراع حينها تصوروا أنه تم ترخيصه من قبل قوات الجو الملكية البريطانية حين رحل بيرو إلى الأرجنتين التي كانت تحت وطأة الاحتلال البريطاني، بعد أن أثبت قلمه نجاحاً كبيراً في الكتابة على الارتفاعات الشاهقة، ليصبح أداة الكتابة المفضلة للطيارين البريطانيين!
و أصبح مصطلح “بيرو” كلمة لها دلالة على القلم الجاف حتى الآن فى الدول الناطقة بالانجليزية و غيرها ..
أحد الاعلانات القديمة الخاصة بالقلم الجاف …انظروا كيف كان اختراعاً مذهلاً !!
وتحتفل الأرجنتين كل عام فى يوم 29 سبتمبر “بعيد المخترع” الذي هو عيد ميلاد لاديسلو جوزيف بيرو!!
جوزيف بيرو فى أيامه الأخيرة
لاحظوا كيف أتى هذا الاختراع الرائع الذي غير حياتنا من صحفي بعيد كل البعد عن مجال الصناعة والاختراع، لكن لأن الإبداع لا يعرف أي حدود جعل بيرو من اسمه رمزاً للاختراع والابتكار، وأصبح عيد ميلاده عيد ميلاد لكل المخترعين في الأرجنتين، بعد أن وضع بصمة سهلت حياتنا كثيراً.
المصدر : http://www.ibda3world.com/%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%81/